الاثنين، 12 أغسطس 2013

لماذا "أؤمن" بنظرية التطور



ممَ لا شك فيه أن موضوع نظرية التطور هو من أكثر المواضيع حساسية عند كثير من المتدينين من معظم ديانات العالم اليوم. ومن الملاحظ أيضاً أن الهجوم الشرس الذي تتعرض له هذه النظرية لهو هجوم ذو طابع خاص. فنشعر عند الاستماع إلي هؤلاء أنهم ليسوا فقط رافضين لها ولكنهم يشعرون بالإهانة منها! كما لو كانت فكرة قرابتنا مع باقي الكائنات تشكل إهانة شخصية لهم. وهذا ما لا أفهمه! ‏ ولا أري له أصل إلا الجهل بالنظرية وما تقول. ومن وقت لأخر أدخل في حوارات حول التطور وتسير الأمور سيرها المعتاد:
"دارون كان يهودي صهيوني علماني ليبرالي ملحد كاذب"
"الغرب نبذ التطور ولم يعد يدرسه" 
(الله يسامح قناة الجزيرة)
"التطور مجرد نظرية وليس واقع"
"ربنا خلق الإنسان في أحسن تقويم مش من القرود"
"ماحدش يعني شاف قردة ولدت بني أدم أو بطة خلفت ديناصور"
"معظم الأحافير
fossils
 ترينا كائنات هي صورة طبق الأصل من كائنات اليوم ولم تتطور"
(سامح الله هارون يحي)
"علم الجينات أثبت عدم صحة التطور"
وعندما أرد كل إعتراض من هؤلاء لا يتبقى أمام محاوري إلا إعتراض واحد أخير وهو:
"يا عم إنت راجل بتاع فيزيا ، إيشفهمك إنت في الأحياء؟ أنت لم تدرس الأحياء ولم تدرس أدلة التطور المزعومة بالتفصيل ، علماء الأحياء يقولون بعكس ما تقول ، إنت بس إلي مضحوك عليك"
وهذا الإعتراض الأخير هو ما أريد أن أكتب عنه هنا ، لأهميته.
حقاً ، ما الذي يعطيني الحق أن أتحدث بهذه الثقة لمجرد أنني قرأت كتاباً أو إثنان؟ أنا بتاع فيزيا ، إذاً أنا لست مرجعاً في الأحياء وربما أكون مخطئاً.
الحقيقة الرد على هذه التساؤلات بسيط وفي نفس الوقت هام جداً ، ليس فقط في موضوع التطور ولكن في مواضيع العلوم بصفة عامة.
يجب أولاً أن نوضح. ما هو العلم ، وما هي منهجيته ، وكيف نَعْلَم أننا وصلنا إلى الحقيقة أو إلى أحد درجاتها؟
إتفق العلماء علي مر القرون علي منهجية محددة للعلم. العلوم الأساسية كلها علوم تجريبية ، فلا يكفي أن يكون لدينا فكرة منطقية أو نظرية رياضية حتي نقول بكل ثقة أننا قد وصلنا إلي الحقيقة. فالعلم يدرس الطبيعة حولنا ، ولذلك وجب علينا أن نستشهد بالطبيعة أولاً قبل أن نقول أننا فهمنا كذا أو إكتشفنا كذا. أي أن التجربة المعملية أو الرصدية هي دائماً المحك والفيصل. وإتفق العلماء أيضاً أن تجربة واحدة لا تكفي. يجب أن يمر كل إكتشاف جديد في مراحل كثيرة جداً ، منها إعادة التجربة نفسها أكثر من مرة علي يد علماء مختلفين ، بل تعاد التجربة مئات المرات بإستخدام أجهزة مختلفة أو تقنيات أعلي في دقتها. فإذا كانت النتيجة ذاتها تظهر في كل تجربة من هؤلاء يبدأ العلماء في تقبل هذه النتيجة. هذه المراحل هي التي يتم فيها قبول الواقع كما نراه. فلا يكفي مثلاً أن يخبرنا يوهان كپلر أنه إكتشف أن الكواكب تدور حول الشمس في مدارات إهليجية ، ولكن يتبع ذلك رصد الكواكب علي يد عشرات العلماء الأخرين قبل أن يتقبل الجميع هذا الواقع ، وهو أن الكواكب بالفعل تدور حول الشمس في مدارات ذات خواص محددة
(أنظر ما يعرف بقوانين كپلر).
يلي ذلك تكوين نظرية تشرح الأليات المنطقية والرياضية للواقع الذي تم رصده ، فنجد نيوتن بعد كپلر يضع نظرية الجاذبية رياضياً ويفسر بها حركة الكواكب. ويلي ذلك أيضاً عشرات الأبحاث التي إما تؤكد أو تنفي أفكار نيوتن. وبالإضافة إلي قدرة النظريات علي تفسير الرصد السابق لها إتفق العلماء أيضاً علي أن النظريات الصحيحة يجب أن يكون لها قدرة تنبؤية ، بأن تقول النظرية "لو عملنا التجربة الفلانية فأنا أتوقع أن تكن النتيجة كذا" ، أي أن تتنبأ النظرية بالناتج. ثم يلي ذلك عشرات التجارب التي تختبر هذه المقدرة التنبؤية للنظريات. بل أن العلماء يذهبون إلي ما هو أبعد من ذلك ، فيقومون بتجارب الهدف منها هو نفي النظرية والعثور علي درجات قصورها ، فوجب علي كل نظرية أن تحتوي بداخلها بالقدرة علي نفي نفسها ، كأن تقول نظرية الجاذبية مثلاً: "إذا عثرتم علي كوكب يدور في مدار ذا خواص غير التي أتنبأ بها فهذا دليل علي عدم صحتي ويجب عليكم البحث عن نظرية أخري." هذه الخاصية الهامة هي ما تسمي بال
falsifiability
أو مقدرة النظرية علي نفي نفسها (أنظر كتابات فيلسوف العلوم   
Karl Popper
  حول هذا الموضوع).
وبمرور الوقت ، وزيادة التجارب والأبحاث التي تؤكد النظرية وتبني عليها ، ومع عدم وجود أي نتيجة معملية أو رصدية تنفيها ، يزداد يقين العلماء بصحة النظرية ، فمن هو هذا المجنون في يومنا هذا الذي يخرج علينا قائلاً أن نيوتن كان مخطئاً خطأ كاملاً في أفكاره المعروفة؟ وقد يشير البعض إلي أن نيوتن قد أخطأ بالفعل في نظريته للجاذبية والدليل علي هذا أن أينشتين خرج علينا بنظرية جديدة للجاذبية بعد نيوتن بأربعمائة عام ، وهذه النظرية أيضاً لها أدلة صحتها. ولكن هذا القول تنقصه الدقة ، فأينشتين لم يُثْبِت خطأ نيوتن ولكنه وضع نظرية أوسع تطبيقاً من نظريات نيوتن ، فتكون هنا نظرية نيوتن هي حالة خاصة لنظرية أينشتين. وهذا كله طبيعي ، ففهمنا للطبيعة يتسع ويزداد فنكتشف ما هو أعم وأشمل ممَ كنا نعرفه سابقاً ، ولذلك فأن أي عالم حقيقي يعلم جيداً أنه لا وجود لأي حقيقة مطلقة في العلوم ، فالعلم ليس إلا سلماً متصاعداً من الفهم والتوسع في الفهم.
ويتخلل كل هذه المراحل أساليب نشر كل درجة من درجات هذا الفهم. وهو اليوم ما يسمي بالنشر تحت التحكيم العلمي (
peer review publishing
). فأتُفِقَ أن علي كل عالم قام بتجربة صَغُرَت أو كبُرَت عليه أن يكتب ورقة بحثية بأسلوب متفق عليه يشرح تفصيلاً أهدافه وأساليبه والأجهزة التي إستخدمها والنتائج التي وصل إليها بطريقة تسمح للقارئ أن يعيد تركيب البحث ويقوم بالتجربة بنفسه إن أراد. ويرسل العلماء هذه الأوراق البحثية إلي المجلات العلمية كل في تخصصه. يتسلم المحررون هذه الأبحاث ويقررون تقريراً مبدأياً إذا كانت هذه الأبحاث ملائمة للنشر أم لا ، لأن هؤلاء المحررون علماء أيضاً ولديهم المقدرة علي تقدير جودة البحث وإن كان الباحث شخص علي دراية بما يفعل. ثم يرسلون الأبحاث إلي ما يسمي بالمحكم العلمي (
peer reviewer
) وهو عالِم أخر متخصص في نفس تخصص البحث ، يتم إختياره عشوائياً أو بناء علي تجارب مسبقة. فيقرأ هذا العالم البحث ويراجعه ويتأكد من كونه بحثاً مطابقاً لمنهجية العلم وأن الباحث علي دراية بما يفعل ، ويقدر أيضاً أهمية الموضوع ومدي أحقيته للنشر. وأحياناً ما يرسل المحرر البحث لأكثر من محكم علمي. ومن المتعارف عليه أن المحكمين العلميين يكونون مجهولين لصاحب البحث حتي لا يكون هناك أي إحراج أو حزازات في حالة الرفض. وعادة ما يطلب المحكم العلمي شيئاً من المراجعة للبحث أو إضافة مرجع أو إضافة توضيح أو ربما يرفض البحث بأكمله. وأحياناً ما يدور حوار بالمراسلة (في يومنا هذا تكون المراسلات إلكترونية) بين الباحث صاحب الورقة العلمية وبين المحكمين المجهولين لديه ، ويتخللها تعديلات وإضافات للبحث حتي يتم قبوله ونشره.
ولا ينتهي الموضوع هنا ، فقد ينشأ بعد البحث حواراً علمياً بين العلماء حول هذا البحث ، فيقوم بعضهم بإعادة التجربة كما أسلفنا ويقوم البعض بنقدها مثلاً ، وتظهر نتائج كل هذا في ورقات بحثية أخري تمر بنفس المراحل. فيزداد الحوار ويتوسع ويكبُر العلم وتنمو المعرفة.
هذه المراحل الكثيرة المتعددة لا تتوقف ولا نهاية لها ، وكلها جزء من المنهجية المتفق عليها لينمو العلم ويصحح نفسه بمرور الوقت. ولا تنجح كل الأفكار في الإتساع والإستمرار ، فمنها ما يثبت خطئه ومنها ما يُعَدَّل ويعاد تعديله حتي يتقبله الجميع.
كل هذا ممَ لا ندرسه بالمدارس والجامعات ، بل هي مرحلة متقدمة من الفهم لا يبدأ الإنسان في إستيعابها قبل وصوله إلي مستوي الدكتوراه.
والأن نعود إلي سؤالنا الأصلي: "كيف لي أن أتحدث عن التطور بهذه الثقة وأنا لم أدرسه في الجامعة ولم أطلع علي كل أدلته؟ "
الإجابة هي: لأني على دراية بالمنهجية العلمية ، ولا أحتاج حتى أؤمن بفكرة علمية أن أطلع على كل تفاصيلها ، فلا أحتاج في الغالب إلا إلى أن أذهب إلى قسم الأحياء في أي جامعة وأدق الباب وأسأل سؤالاً واحداً:
"هل مرت نظرية التطور الداروينية التي تَدَّعونها في كل مراحل المنهجية العلمية التي نعرفها؟ وهل نشأ عن هذا إيمانكم بها وبأدلتها كما أؤمن أنا (بتاع الفيزيا) بنظريات أينشتين وأدلتها؟"
فإذا كانت الإجابة هي "نعم" ، وقد كانت بالفعل "نعم" ، فلا يوجد عندي أي خيار إلا أن أؤمن بها. فإن إستمررت في معاندة الواقع ورفضت التطور فلا مناص منطقي عندي إلا أن أرفض كل نظريات الفيزياء والكيمياء ، بل لا مناص عندي إلا أن أرفض أبحاثي أنا شخصياً لأنها مرت ولا تزال تمر بنفس ذات المراحل التي مرت وتمر بها نظرية التطور. يعني بالبلدي كدة هي
package
علي بعضها ، يا تاخدها كلها يا تسيبها كلها.
فإذا ظل بعد كل هذا شيء من الشك عند البعض فيقولون مثلاً "يعني ما هو إنت قلت مافيش حقيقة مطلقة ، يمكن بعد شوية يكتشف العلماء إنهم كانوا غلطانين وأن التطور لم ولا يحدث؟" فأقول هنا ، نعم لا يوجد حقيقة مطلقة ، ولكن بعد مئة عام من التفحص والتمحيص والتجارب والأبحاث وعلم الجينات (الذي يؤكد النظرية بالمناسبة) وعلم صناعة الدواء (الذي يستخدم النظرية في أبحاثه) فأن إحتمالية الخطأ تقترب إقتراباً لصيقاً بالصفر!‏ قد يحدث في المستقبل أن نكتشف نظريات أوسع وأشمل من نظرية دارون كما إكتشف أينشتين ما هو أوسع وأشمل من نظريات نيوتن ، ولكن هذا هو أقصي ما يمكن أن يحدث في هذا الموضوع. ولا شك عندي أن التطور واقع ونظرية دارون (بكل ما طرأ عليها من تعديل وتوسع في المئة عام الأخيرة) صحيحة تماماً.
وفي النهاية يبقي إعتراض واحد فقط لم أجب عليه ، قد يقول البعض "طيب إنت لما رحت طرقت باب قسم الأحياء وسألتهم السؤال وقالوا لك أن الإجابة هي نعم ، ألم يخطر ببالك أن هؤلاء علماء كفرة وهدفهم في الحياة هو إثبات عدم وجود الله وخداع المؤمنين حتى يلحدوا؟ ألم يخطر ببالك أنهم كلهم تلاميذ دارون اليهودي الصهيوني العلماني الليبرالي الملحد الكاذب؟ وأن النظرية لم تمر بالمنهجية العلمية كما يدَّعون وأنها ليست إلا مؤامرة عالمية؟"

لهؤلاء أرد وأقول: "ربنا معاكوا بقي"


إضافة هامة بتاريخ الأول من ديسمبر عام ألفان وخمسة عشر: ظهر مؤخراً تجمع كبير لمجموعات عربية تكتب دراسات رائعة عن التطور ‫، أنصح بشدة الإنضمام إلي هذا الحدث علي الفيسبوك بالضغط هنا‫.‫ المقالات أكثر من رائعة ويتم تحديثها يومياً.‫


هل التطور مجرد نظرية ؟ وما معنى "نظرية" في العلوم؟

المصدر :

شرح نظريه التطور باللغة العربية (ڤيديو):

شرح نظرية بدء الحياة علي الأرض باللغة العربية (ڤيديو):
أصل الحياة و تطورها :

كتب عن التطور من موقع معهد ماساتشوستس

احتمالية ظهور الحياة و مغالطات الخلقيين :

أفلام وثائقية عن التطور

بحث جديد

مصادر التطور من أكبر جامعات العالم
هارڤارد
ييل
كورنيل
ستانفورد
ستوني بروك
بركلي

هناك 17 تعليقًا:

  1. انا بس نفسي افهم ايه تعارض نظرية التطور مع الدين؟ موضوع خلق البشر تدريجيا يعني يتعارض مع قصة خلق ادم وحواء؟ مش شرط مايمكن هما كانو اول 2 في نوع الجنس البشري الحالي وسبقه سلسلة طويلة من التطور,,,,,

    ردحذف
  2. مبروك المدونة وفي انتظار المزيد من المقالات

    ردحذف
  3. مبرر غير مقنع، أنا مؤمن بكده عشان فلان مؤمن بكده، مش حلوة

    ردحذف
    الردود
    1. أستاذ مدثر ‫، أهلاً وسهلاً بك
      إذا كان هذا هو ما فهمته من المقال فأنت مع إحترامي لم تفهم المقال‫.‫ المسألة ليست مسألة فلان وعلان ‫، المسألة منظومة كاملة متكاملة يعمل فيها كل العلماء بمن فيهم أنا.‫ كل هذه المنظومة تعمل معاً ورفضنا لأي جزء منها يستتبعه رفض المنظومة بالكامل لأنها كلها مبنية علي أساس واحد وهو المنهجية العلمية‫.‫
      يعني كما ذكرت ‫، إذا رفضت نظرية التطور يجب إذا أن أرفض العلم كله بما في ذلك أبحاثي أنا لأنهم كلهم عليهم نفس ذات الدليل‫: المنهجية العلمية المشروحة بالمقال‫.‫

      حذف
  4. موضوع جميل و يشكل نقطة حساسة لدى البعض .. أنا أرى _ مع احترامي الفائق لجميع الأديان _ أن من الغلط في حق أنفسنا وعقولنا أن نخلط بين الدين والعلم .. فمن يدري لوأن مكتشف النار في العصور الحجرية ناقش فكرة ضرب حجري صوّان ببعضهما لتوليد النار ,هل ذلك حرام أم لا , لكان هذا الاكتشاف فاته ..
    مجرد مثال لا أكثر .
    تحياتي لك دكتور معتز و لتناولك فكرة التطور من جانب آخر جديد .

    ردحذف
  5. الدين الإسلامي -علي عكس ما يظنه البعض- يشبر إلي التطور قال تعالي " فسواه فعدله " وقال " خلق الإنسان من ( سلالة ) من طين " وهذا يدل علي وجود سلالة سابقة للإنسان عدلها الله عز وجل وجعلها في أحسن صورة ألا وهي صورة الإنسان .
    خطأ داروين في النظرية هو أنه علل تطور السلالات السابقة للإنسان بالتحول لأنة لم يجد شيئا أخر ولم بؤمن بالتدخل الإلهي ولكن كيف لشئ ضعيف وعشوائي مثل التحول أن بوصلنا لما نحن عليه والإجابة مستحبل .
    المصدر :الدكتور مصطفي محمود برنامج العلم والإيمان

    ردحذف
  6. لو سمحت سؤال ... إية فايدة البحث في المسألة دي تحديدا ، يعني هل كان وراء البحث في المسألة دي أدى لاكتشاف علمي أو منفعة عائدة على البشرية ؟ سؤال مجرد
    اتمنى انى سؤالى يتفهم زى ما قصدته

    ردحذف
    الردود
    1. تحدث عن هالأمر الدكتور نضال قسوم في مراجعته كتاب صغير في هالفيديو

      https://youtu.be/i5s6RUdIJeg

      انا اعرف الجواب لكن صعب شرحة

      هو بإختصار انه اي شي لافائدة منه الآن هو يفتح عالم من الفوائد مستقبلا

      حذف
  7. إن شاء الله مع الوقت يتحقق بالعلم ال Falsification Test ربنا سبحانه وتعالى قال (سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ) كفاية بقى تخريب فى عقول الشباب وانت فكرك إن لو كانت دى حقيقة كانت ببساطة كده لن تذكر فى القرءان اتقى الله قال تعالى (أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّهِ وَيَتْلُوهُ شَاهِدٌ مِّنْهُ وَمِن قَبْلِهِ كِتَابُ مُوسَىٰ إِمَامًا وَرَحْمَةً ۚ أُولَٰئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ ۚ وَمَن يَكْفُرْ بِهِ مِنَ الْأَحْزَابِ فَالنَّارُ مَوْعِدُهُ ۚ فَلَا تَكُ فِي مِرْيَةٍ مِّنْهُ ۚ إِنَّهُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكَ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يُؤْمِنُونَ (17) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّهِ كَذِبًا ۚ أُولَٰئِكَ يُعْرَضُونَ عَلَىٰ رَبِّهِمْ وَيَقُولُ الْأَشْهَادُ هَٰؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَىٰ رَبِّهِمْ ۚ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ (19)) انت مصدقها انت حر حسابك عند ربك قال تعالى
    { ان الينا ايابهم . ثم ان علينا حسابهم } حاجه مش فاهم فيها ومعملتش ابحاث فيها بلاش بقى تتكلم وتخلى ناس تمشى وراك وانت عارف ان دى اكبر كذبة للملحدين قال تعالى (ومن أظلم ممن افترى على الله كذبا أولئك يعرضون على ربهم ويقول الأشهاد هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة هم كافرون)

    ردحذف
  8. سعدتك مقتنع أوى بنظرية التطور مع إن اسمها نظرية ولم تثبت بأى دليل حتى الآن كما تدعى أنت ثبوتها والغريب إنك لما تكلمت عن معارضيك وطرحت أسئلتهم تركت كل الأسئلة ولم تجب إلا على أخر سؤال أنت فزيائى ولست دارس أو متعمق فى علم الأحياء يا أستاذ إذا قال الله جل وعلى شئ فى القرأن يخص خلق الإنسان فلتذهب نظرية دارون وكلامك الى الجحيم وعليك أن تتعلم قبل أن تتكلم وكما تحاول نقل أراء من يوافقوا ( نظرية التطور ) فهناك علماء أحياء كثيرين يعارضوا تلك النظرية ويجب أن تكون أكثر أمانة فى نقلك فحين تنقل أراء وأنت لست أهل للتكلم فعليك نقل الأراء المعارضة

    ردحذف
    الردود
    1. كلمة نظرية Theory هي أعلى درجات العلم, و ليس لها علاقة بالمعنى الدارج في اللهجات العربية لكلمة نظرية و هو أقرب الى الافتراض Hypothesis, و لهذا نقول النظرية النسبية أو نظرية الطفو, أو نظرية الكم, أو نظرية التطور, و هو مفهوم شامل للأدلة و القوانين و الأبحاث في مجال معين.

      حذف
  9. صفحة جميلة، أغبطك عليها ولا أعرف كيف أشكرك عليها وإيفاءك حقك.
    وقعت يدي عليها منذ فترة طويلة وذكرني بها أحد الزملاء اليوم في الفيسبوك

    ردحذف
  10. هالشخص يزعم انه كيميائي ينشر امور تخص الفيزياء

    https://twitter.com/aboelala2013/status/752241030557237249

    وهنا ايضا يتحدث عن اشياء غريبة
    https://twitter.com/aboelala2013/status/948253491109212160


    أنه يهري ويهري ليضلل العقل العربي الضال من الأساس

    ردحذف
  11. ما رأيك يا دكتور ما في هذة السلسلة:
    https://m.youtube.com/watch%3Fv%3DtePvGHNP5Gw&ved=2ahUKEwjtufT1wcvlAhVSVRUIHbs1C48QwqsBMAB6BAgDEAQ&usg=AOvVaw2UkH6xQt5b0SNzyL6A1Hjp

    ردحذف
  12. عنوان الموضوع كان هيبقى احلى لو كان اسمه " لماذا اعلم أن التطور حقيقة" لأننا لا نؤمن بنظرية لكننا ننظر لأدلتها لمعرفة صحتها.

    ردحذف